ثبت حتى تعم الفائدة

أمير صنع منتجا في 3 ساعات وباع أول نسخة بعد 10 دقائق


أمير خلة عصامي سكندري مصري، أنهى دراسته الجامعية في 1999 تخصص كمبيوتر بتفوق، وعمل في القاهرة لدى شركة ITWorx في مجال تصميم التطبيقات والواجهات، ثم تقدم في 2001 لمنحة تعليمية في أمريكا، وهناك حيث صقل موهبته وعمل بجانب خبراء وباحثين ومصممين، تعلم منهم الكثير، ثم انتهى به المآل عاملا في شركة مايكروسوفت، لكنه وبعد أن نجى من حادثة مرورية كادت أن تقضي عليه، قرر بعد 4 سنوات في مايكروسوفت أن الوقت حان للقفز إلى رحاب العمل الحر وتنفيذ أحلامه فالعمر قصير. بعدها شارك أمير في تصميم واجهات عدة مشاريع وتطبيقات، مثل DocVerse والذي اشترته جوجل فيما بعد، وغيرها من المشاريع والتي بلغت حسب قوله قرابة 12 مشروعا وتطبيقا.

مؤخرا اشتهرت تدوينة لأمير سرد فيها كيف أنه قضى 3 ساعات في تصميم منتج له أسماه (Keynotopia)، هذا المنتج عبارة عن باقة من الرسوم التوضيحية، ثم عرضه للبيع عبر موقع أنشأه لهذا المنتج، وقبل انقضاء 10 دقائق من بدء عرض منتجه الجديد هذا للبيع، وصلته رسالة تفيد أن أول مشتري لهذا المنتج قد دفع الثمن. بدأت القصة بأن كتب أمير في مدونته الانجليزية عن تجربته في تصميم شكل هيكلي / توضيحي لأفكار مشاريعه ومواقعه باستخدام برنامج كي نوت Keynote التقديمي على حاسوب ابل. في سياق التدوينة، وفر أمير باقة مجانية من الصور والرسوم والأشكال التوضيحية التي يستخدمها. بعدها جلس يفكر، لماذا لا يجمع هذه المجموعة من الأشكال التوضيحية في باقة إحترافية ويعرضها للبيع؟ بعد مداولات وتفكير، قرر تجربة الأمر.
أول شيء بدأ به أمير كان اختيار اسم نطاق / دومين، ولأن عمله في تبسيط واجهات الاستخدام، قرر اختيار اسم سهل التذكر، ولذا مزج بين يوتوبيا، المدينة الفاضلة، وبين اسم التطبيق الذي يوفر له هذه الباقات التوضيحية، ولذا كان اسم كي نوتوبيا! حجز النطاق كلفه 5 دولار، ثم 4 دولار مقابل كل شهر استضافة.
الخطوة التالية كانت تثبيت سكريبت ورد بريس المجاني، ثم شراء قالب / ثيم ووردبريس من موقع ثيم فورست مقابل 35 دولار وتثبيته، ثم تثبيت بعض الإضافات / بلجنز وكتابة بعض المقالات عن شرح المنتج وفائدته ومن يحتاجه. بعدها اشترك في موقع البيع والشراء عبر انترنت e-junkie.com ودفع 5 دولار مقابل اشتراك الشهر الأول، ثم حصل على أيقونات اشتر الآن ووضعها في سياق المقالات التي نشرها على موقعه منذ قليل.
بعدها قضى أمير بعض الوقت في تصوير فيلم فيديو يشرح كيفية استخدام باقته على جهاز آيباد، وهنا ينصحنا أمير بأن نستخدم أسلوب سرد الحكاية والقصة وليس الدرس المدرسي، كما ينصحنا أمير بألا نزيد عن دقيقة ونصف من زمن الفيلم، وأن نختمه برابط للموقع والطلب من المشاهد بالضغط على رابط في حال أراد الشراء. مع الاشتراك في موقع e-junkie يأتي اشتراك مجاني في موقع MailChimp للرسائل الجماعية، وبقليل من التكويد وفر أمير إمكانية تلقي رسائل إعلانية لكل مشتري لمنتجه، لبقاء كل مشتري على إطلاع بالعروض الخاصة والتخفيضات المستقبلية. في النهاية، عاد أمير إلى تدوينته التي وفر فيها تنزيل باقة مجانية وأضاف لها رابطا يعرض شراء الباقة الاحترافية. كانت الساعة تقارب الثانية صباحا، وترك أمير حاسوبه وذهب ليرتاح قليلا، ثم عاد ليجد رسالة من موقع باي بال، تفيده بأنه قد أصبح أكثر ثراء من ذي قبل!
من ضمن نصائح أمير أن يفكر كل منا في بيع منتجات ثانوية يمكنه بيعها لمن هو بحاجة لها (رغم أن العقلية العربية قد لا تتقبل بسهولة فكرة شراء شيء افتراضي في حين يمكن قرصنته بسهولة، ولذا ربما كان خيار توفيرها باللغة الانجليزية أفضل ربحا). كذلك، لا تضع صفحة على موقعك تقول قريبا أو جاري العمل على الموقع، بل ركز على سرد قصة المنتج ومن يقف ورائه وما الفائدة التي ستعود من استخدامه. يطلب منا أمير بأن نركز على فوائد استخدام المنتج، وليس الخدمات التي يقدمها، مثل: حول فكرتك إلى مخطط مرسوم خلال 30 دقيقة أو أقل.
في الختام يشجعنا أمير ألا نخاف من تجربة عدة طرق وتصميمات لبيع المنتج والحديث عنه، وألا نخجل أو نخاف أو نتردد في بيع منتج يمكننا أن نقدمه، فلا شيء تخسره إن أنت عرضت ما تراه ذا قيمة للبيع.
أما أطرف ما قاله أمير فهو سعادته حين استيقظ ذات يوم ليجد رصيده وقد زاد بمقدار حفنة من مئات الدولارات. لقد نام هو بينما عمل موقعه، وهذا أجمل ما في الربح من انترنت! عقبالنا جميعا 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولو لم تكن مسجل,,